فيلم وثائقي من اخراج هالا محمد وانتاج قناة الجزيرة في عام 2008
البرنامج قدم من خلال تطرقه لتوقف مجلة ألف لنوع من المشاريع قد تنتهي ولكن أصحاب المشاريع الحقيقية لايتوقفون,كل يبحث في الحياة عن مشروعه الخاص … الآن نبيل صالح في موقع الجمل,محمود السيد لايزال شعره فعلا مقاوما لعزلته,أحمد اسكندر أحمد لايزال يطل علينا من مطعمه على البحر يقرأ شعرا ويقاوم كل ما هو مبتذل وسطحي….
انتقل الفيلم مع خالد خليفة إلى مختلف الأماكن التي عاشها, خاصة تلك القهاوي التي شهدت خلق أعماله الروائية الثلاث, ومسلسلاته السبعة, خلال تنقلاته كان يحمل الكمبيوتر الذي بدا في أحيان كثيرة لا ينتمي لمكانه, فكأن الكاتب خارج عن سرب التكنولوجية الصماء.
وعلى الرغم مما وصل إليه من مكانة إبداعية, ولأنه إبداع لا في مكانه فانه يشعر بأنه خذل أمه التي كانت تتمنى أن يمتلك المال والسلطة…وهو لماذا يمتلك الكلمة, مالذي تعنيه في مواجهة كل هذه القوة المادية وكل هذا الدمار الإنساني الذي نعيشه يوميا والذي يجعل الكاتب يستيقظ يوميا ليشرب قهوته ويرتب أفكاره وأوراقه ويتهيأ للذهاب إلى معركة لا يعرف فيها من عدوه و لا يعرف إن كان سيربح أم يخسر, المهم أن يستمر في المعركة, وألا ينسحب كما انسحب الآخرون…
الشريط الذي كان يبحث بعمق في مفهوم المقاومة قدمه لنا الكاتب من خلال روايته مديح الكراهية التي عمل عليها ثلاثة عشرة, المقاومة لدى خليفة ليس لها شكل أو صيغة وحيدة ,إنها تأخذ أشكالا عديدة تبدأ من مقاومة اسرائيل وأمريكا, وتنتقل الى مفاهيم أخرى للمقاومة ضد المحرمات, القبح, التهميش…
خالد خليفة الذي أطل علينا في بداية البرنامج وهو ينزل على درج قلعة حلب,ينتهي وهو يفتح بإصرار باب سوق الحميدية, وإن كان سهلا أن يفتح ذلك الباب فهل تلك الطرق التي ينوي فتحها بمثل سهولة ذاك الباب!!