
في برنامج حوار تستضيف كابي لطيف الروائي والرسام والسيناريست السوري خالد خليفة للحديث عن مسيرته الأدبية والفنية وعن كتابه الأخير “دفاتر العزلة والكتابة” وعلاقته بسوريا.
مرحلة التأمل
اعتبر خالد خليفة أن مرحلة جائحة كورونا إنما هي مرحلة تأمل شديد للذات والطبيعة لدرجة أنه شعر بوحدة الذات مع شخصية حنّا في روايته “لم يصلّ عليهم أحد “. وذكر أن هذا التأمل غيّره بشكل جذري وساعده لاسترجاع شغف الرسم من بين حنايا ذكريات الطفولة ومن حينها لم يتوقف عن الرسم والتأمل معاً.
“دفاتر العزلة والكتابة”
في حديثه عن أعماله وبشكل خاص كتابه “نسر على الطاولة المجاورة”دفاتر العزلة والكتابة، قال إنه قد بدأه منذ ربع قرن في لحظة تأمل وعزلة في أحد مقاهي مدينة اللاذقية حيث كان يعيش في ذاك الوقت، ويعتبر هذا العمل مجموعة تأملات في ساعات فريدة عاشها مع الكتابة بمعنى استكشاف قوانين الكتابة المتحولة وغير الثابتة. وأضاف بأن الحياة الواقعية شديدة الألم ومفرطة بالنفاق وبالتالي هو يتخذ من الكتابة والرسم وسيلة لإشغال نفسه، والحياة بالنسبة له وقت فائض وسباق مع الزمن ومع الحياة وأضاف: ” ما تبقى لي من سنوات أريد أن أقضيه مع فني”.
الارتباط بسوريا
أكد خالد خليفة بأن سوريا هي المكان الذي يحبّ ولا يريد غيره. ومع هذا الألم الذي يعيشه الشعب السوري قال:”أنا مصاب بمرض هذا المكان، ونحن نتحدث اليوم عن ألم تراجيدي مرعب لا يمكن وصفه بكلمات”. وأشار الى أن الشيء الوحيد الذي يستطيع أن يفعله هو الكتابة والرسم، وبذلك يكون قد ساهم من خلال أعماله بأن يكون أكثر فعالية. واعتبر أن الصراع بين الدول الكبرى لا يجب أن تدفع ثمنه الدول الفقيرة.
نشرت على مونت كارلو الدولية هنا