جائزة نجيب محفوظ إلى «سكاكين» خالد خليفة

خالد خليفة وغلاف كتاب لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة

ذهبت، أمس، جائزة نجيب محفوظ للرواية التي يمنحها قسم النشر بالجامعة الأميركية إلى الروائي السوري خالد خليفة الذي لم يتمكن من استلام الجائزة لتعذر حصوله على تأشيرة دخول من السفارة المصرية، وهي المرة الأولى فى تاريخ الجائزة التى لا يتمكن فيها روائي من تسلم جائزته بنفسه. «لا سكاكين في مطابخ هذة المدينة» رواية خليفة التي حصلت على الجائزة اعتبرتها رئيسة لجنة التحكيم الناقدة تحية عبد الناصر «تجسيد سيرة عائلة تحارب الاستبداد»، بينما أتت شهادات أعضاء اللجنة متنوعة في وصف مفاصل الرواية،، فأشار الشاعر عبده وازن إلى «ملامح التراجيديا الإغريقية والعار الشخصي والعام في الرواية»، معتبرا أنها «رواية الجماعة والأجيال مثلما هي رواية الأفراد الذين يواجهون مصائرهم مواجهة قدرية». واعتبرت منى طلبة أن خليفة يقدم لنا في روايته «بسكين الفنان المثّال منحوتات روائية بديعة لأشلاء أسرة عربية أدماها العنف السياسي وفتت كرامتها الإنسانية إربا حتى وإن بقي منها ما بقي من أبدان حية معطوبة». واعتبرها حسين حمودة: «رواية كبيرة عن قهر الجسد والروح. في عالمها قسمات وملامح لمشهد كبير: عن عائلة بشخصياتها المتعددة، وعن مدينة حلب، بقلبها وحوافها، وحقول الخس التي تتراجع، وأجواء الكابوس الجماعي في فترة مرجعية بعينها، والملاحقة، والرغبات الموؤودة». بينما رأت شيرين أبوالنجا الرواية نصا تبدو فيه مدينة حلب: «قلب النص وهي تقاوم العسكرة بشتى الوسائل الممكنة، لكن انحسار حقول الخس وترييف المدينة – مجاز التدهور- دفع كل شخص في الأسرة إلى محاولة إيجاد منفذ للحياة».

وفي كلمته الموجزة البليغة التي القاها نيابة عنه الصحافي سيد محمود. قال صاحب «لا سكاكين في مطابخ هذة المدينة»: «لأول مرة تقف الكتابة وجهاً لوجه مع ذاتها، لتجيب عن سؤال خطير: ماذا تفعل الكتابة حين يصبح الموت فاحشاً إلى هذه الدرجة؟ لأول مرة أتساءل مصدوماً عن جدوى الكتابة، وأعترف بأن أوهامي قد انتهت حين اكتشفت اننا أشخاص ضعفاء إلى درجة كبيرة، غير قادرين على مساعدة طفل نازح في المخيمات وإعادته إلى دفء منزله، أو جثة رجل قتله قناص لمروره الخاطئ في المكان الخاطئ في ذلك الوقت الخاطئ، لكنها في الوقت نفسه، أزالت عن عيني غشاوة كنت لا أجرؤ على الاعتراف بها من قبل». المعروف أن قيمة الجائزة 1000 دولار، فضلا عن ترجمة النص إلى اللغة الإنجليزية.

نشرت على جريدة السفير هنا

زر الذهاب إلى الأعلى