أفتح هذه المدونة الصوتية « النائـم » بعد أن سألتُ من حولي عن أحلامهم ليس فقط فضولاً مني، بل رغبةً بمعرفة تلك العوالم التي لا تخضع لأحكام ولا تطلب إذناً كي تحدث، وتأكيداً على فكرة عدم الخوف من المخيلة، بل إطلاق العنان لها للأقصى وتصديق ما فيها وكأنه حقيقة، لأنه الحقيقة.
من أنا حين أحلم بنفسي؟ ما الفرق بين الحلم ورواية الحلم؟ أليس من العبث تحويل المادة الحلمية إلى نص وخطاب وهي أقرب لضروب النسيان وزلات اللسان وهفوات السلوك؟ النائم يتخطى الأجوبة، يكفيه أن يرى ويختزن ما يراه ليهديه إليكم.
وسواء كان هذا الأرشيف صوراً بصرية مجزأة وغير متلاحمة وشذرات من أحاديث ونقلات غير منطقية في الأحداث والأمكنة والأزمنة، إلا أنه يبقى خزّانا للحكايات.. وبالحكايات وحدها نطوّع المدن الموبوءة على هوانا ونخرج من قيود الحجر إلى الحلم حيث لا جدران ولا قوانين.. أبداً.
نشرت على مدونة النائم الصوتية هنا