رحيل الروائي السوري خالد خليفة عن 59 عامًا مؤلف “الموت عمل شاق” و”مديح الكراهية”

خالد خليفة خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في منزله بدمشق، 2 يونيو 2020 (تصوير لؤي بشارة /AFP)

توفي مساء أمس السبت الروائي والكاتب والشاعر السوري الحائز على جوائز عربية وعالمية خالد خليفة عن 59 عامًا، إثر أزمة قلبية مفاجئة، وفق تأكيد مصادر، بينها مقرّب من عائلته ودار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع.

وقال صديقه الصحفي يعرب العيسى -الذي رافقه خلال الأيام الأخيرة- “لقد توفي داخل منزله وحيدًا في دمشق (…) اتصلنا به كثيرا ولم يرد، وحضرنا إلى منزله فوجدناه ميتا على الأريكة”.

وقال الأطباء في مستشفى العباسيين في دمشق إن تشخيص الوفاة أزمة قلبية.

ولد خليفة في حلب عام 1964، وتخرج في كلية الحقوق عام 1988، وكان عضوا في المنتدى الأدبي بالجامعة، وكتب الدراما التلفزيونية وبعض الأفلام الوثائقية والأفلام القصيرة والطويلة.

وعُرف خليفة -المنحدر من بلدة مريمين في ريف عفرين (شمال حلب)- في أوساط الثقافة السورية بعد مسلسلات سورية عدة كتبها مطلع التسعينيات ولاقت رواجا واسعا.

وذاع صيته بعد تأليف روايته “مديح الكراهية” التي ترجمت إلى 6 لغات، وجذبت اهتماما ووصلت للقائمة القصيرة في الجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الأولى عام 2008.

وحازت رواية “لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” عام 2013 على جائزة نجيب محفوظ للرواية -أحد أبرز الأوسمة الأدبية العربية- ووصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.

ومن رواياته المعروفة “لم يصلّ عليهم أحد” عام 2019، و”الموت عمل شاق” عام 2016، و”دفاتر القرباط” عام 2000، و”حارس الخديعة” عام 1993.

ومن أشهر المسلسلات التي كتبها “قوس قزح”، و”سيرة آل الجلالي” الذي نقل تفاصيل مدينة حلب الاجتماعية والثقافية، ومسلسل “العراب”، و”هدوء نسبي”، و”ظل امرأة”، وغيرها.

ونعى فنانون ومثقفون وصحفيون سوريون وعرب خليفة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب ناشطين سياسيين داخل سوريا وخارجها.

وعُرف خليفة بموقفه المناهض للسلطات وانتقاده سياساتها في مقالاته ومقابلاته الإعلامية.

ونعاه الكاتب والأكاديمي السوري سلام كواكبي بكلمات “وداعًا أيها الطيب”. وكتب الروائي خليل صويلح “يا لفجيعتنا، سنتحمل موته الشاق وحدنا”.

ونعاه المخرج المصري خيري بشارة في تدوينة بموقع إكس قائلا “خبر يهبط كالصاعقة، كان خالد خليفة من أجمل الأصدقاء، باعدت مشاغل الحياة بيننا كما فعلت المسافات والحرب، ومنذ وقت قصير فرحت للغاية حين بدأنا نتبادل ذكرياتنا الحلوة طامعين في تجديد العلاقة وإحياء الصداقة القديمة. فلترقد في سلام يا أجمل الكائنات”.

كما نعاه الأديب الكويتي طالب الرفاعي قائلا “كأن الموت ينتقي أحبابه، خبر صادم يا صديقي الغالي خالد خليفة، لا عزاء لساحة الرواية العربية. لروحك الطاهرة واسع المغفرة والرحمة الواسعة”.

ومن المقرّر أن يُدفن خلفية في دمشق في وقت لاحق اليوم الأحد، من دون تحديد باقي تفاصيل الجنازة والتشييع.

نشرت على الجزيرة هنا

المصدر
الجزيرة
زر الذهاب إلى الأعلى