سيرة ذاتية

ولد في ٠١- ٠١ – ١٩٦٤ في قرية أورم الصغرى التابعة لمدينة حلب، لأب كان يعمل شرطياً في تلك الأثناء، قبل أن يتقاعد عام ١٩٦٥، تنتمي أسرته إلى قرية مريمين التابعة لمنطقة عفرين في محافظة حلب.

ولد خالد خليفة لعائلة تعمل في زراعة الزيتون وصناعة زيت الزيتون وتجارة قطع تبديل السيارات الشاحنة والمحركات الزراعية. هو الابن الخامس من تسعة ذكور وأربع بنات ووالدتين وأب هم كل أفراد عائلته. درس في مدارس مدينة حلب الابتدائية والإعدادية والثانوية حيث كانت تقيم أسرته، وتخرج من ثانوية المتنبي عام ١٩٨٢. درس في جامعة حلب وتخرج من كلية الحقوق عام ١٩٨٨.

بدأ نشاطه الأدبي كشاعر ونشر قصائده الأولى في جريدة الثورة حين كان في الخامسة عشر من عمره. شارك في ملتقى جامعة حلب الذي كان واحداً من أشهر مهرجانات أدب الشباب في سوريا التي تجذب جمهوراً كبيراً من الطلبة والمدينة، قبل أن تغلقه السلطات عام ١٩٨٨، بحجة استخدام السياسيين المعارضين اليساريين لمنبره لتمرير أفكارهم.  

بدأ خالد خليفة في التحول إلى كتابة الرواية في العشرين من عمره، واستمر في كتابة الشعر كتمرين على اللغة كما صرح في أكثر من موقع، أنهى روايته الأولى قبل أن يتخرج من الجامعة ثم مزقها، معتقداً بأنها استعارت أصوات الروائيين الأخرين. وبدأ رحلة البحث عن صوته الخاص في الرواية، توقف عن الرسم وكتابة الشعر وتفرغ بشكل نهائي للرواية والسيناريو عام ١٩٩٠ بعد تخرجه والتحاقه بالخدمة العسكرية في دمشق.

واحد من مؤسسي مجلة ألف التي اعتنت بالكتابة الجديدة. نشر في عددها الأول الذي صدر ١-١- ١٩٩٠ فصل من روايته الأولى ” حارس الخديعة ” التي طُبعت في بيروت عن منشورات ” مجلة ألف ” عام ١٩٩٣. ونشر الفصل الأول من روايته ” مديح الكراهية ” في نسخة كتابتها الأولى في المجلة نفسها عام ١٩٩٣، وفي العام نفسه توقفت المحلة وعاد إلى مدينته حلب ليتفرغ بشكل نهائي لكتابة الرواية والسيناريو.

كانت السنوات الخمسة من عام ١٩٩٣ – ١٩٩٨في حلب في غاية الصعوبة. عاش فقيراً، لا يملك ثمن قهوته وسجائره، في خلاف دائم مع عائلته التي تطلب منه هجر الكتابة والعمل في المحاماة أو مشاريع العائلة. لكن مسلسله التلفزيوني الأول ” سيرة آل الجلالي ” الذي أخرجه هيثم حقي وهو من كبار المخرجين السوريين، والذي عُرض عام ١٩٩٩ حقق نجاحاً ساحقاً، وكرس خالد خليفة واحداً من بين أهم كتاب السيناريو بين أبناء جيله، كما ” أنهى بطالته ” كما صرح في مواقع كثيرة، تبعه مسلسلات تلفزيونية أخرى ناجحة ” قوس قزح ” الذي أخرجه أيضاً هيثم حقي عام ٢٠٠١، ومسلسل ” أهل المدينة ” الذي أخرجه بسام سعد، وفي عام ٢٠٠٩ كتب مسلسله الشهير الآخر ” هدوء نسبي ”  الذي يتحدث عن تجربة الصحفيين العرب في حرب العراق عام ٢٠٠٣، أخرجه المخرج التونسي المبدع شوقي الماجري. وكتب عدد آخر من المسلسلات التي كانت تجد جمهوراً كبيراً يتابعها. 

انتقل للعيش في دمشق عام ١٩٩٨، بشكل نهائي، ومازال يعيش فيها لم يتركها رغم الحرب المستمرة. 

صدرت روايته الثانية ” دفاتر القرباط ” عام ٢٠٠٠ في طبعتها الأولى عن دار ورد، واستمرت الرواية في الصدور بطبعات جديدة، آخرها طبعة دار هاتشيت أنطوان في بيروت عام ٢٠١٩.

صدرت روايته ” مديح الكراهية ” في اللغة العربية عام ٢٠٠٦، واستغرق كتابة هذه الرواية ١٣ سنة، وبعد صدورها في طبعة سرية في دمشق عن دار أميسا، صدرت عن دار الآداب في طبعة علنية في بيروت، ولفتت إليه الأنظار في أنحاء العالم.

استمرت مديح الكراهية في الصدور في طبعات جديدة آخرها طبعة دار العين في القاهرة، وطبعة دار هاتشيت أنطوان الذي أصبح الناشر الرسمي له عام ٢٠١٩. – وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في دورتها الأولى  عام ٢٠٠٨ “البوكر العربي”, وصلت إلى القائمة الطويلة لجائزة الأندبندنت العالمية عام ٢٠١٣، وصلت إلى قائمة “ليست ميوز” عام ٢٠١٤ كواحدة من أفضل مئة رواية عبر التاريخ. وصدرت في قوائم كثيرة كأفضل الكتب المترجمة. ترجمت إلى لغات وصدرت عن دور نشر عالمية

وقف منذ اللحظات الأولى مع الثورة السورية والمطالب المحقة للشعب السوري، ومازال يدافع عنها في كل الأمكنة التي يذهب إليها في العالم، ويكتب المقالات للصحف في مختلف أنحاء العالم لشرح حلم شعبه في الديمقراطية والحرية.

تعرض خالد خليفة لمضايقات كثيرة ومنع من السفر لمرات عديدة، وكسرت يده في تشييع صديق موسيقي الذي تحول إلى مظاهرة وسط دمشق عام ٢٠١٢. لكنه يقلل من كل ما بتعرض له دوماً في حديثه عنها معتبراً بأنها لا شيء قياساً لما تعرض له السوريين، وبأنه واحداً من أفراد شعبه المضطهد من قبل الديكتاتورية منذ خمسين سنة.

صدرت روايته ” لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة ” في طبعتها الأولى عن دار الآداب – بيروت عام ٢٠١٣، وعن دار العين – القاهرة ٢٠١٣. صدرت في طبعات عديدة، أخرها طبعة جديدة من دار هاتشيت – أنطوان في بيروت عام ٢٠١٩، والطبعة السادسة عن دار العين – القاهرة. حازت هذه الرواية على جائزة  ميدالية نجيب محفوظ  المرموقة التي تمنحها الجامعة الأمريكية في القاهرة عام ٢٠١٤. وصلت إلى القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية ” البوكر العربي ” عام ٢٠١٤. وترجمت إلى العديد من اللغات.

صدرت روايته ” الموت عمل شاق ” عن دار هاتشيت – أنطوان في بيروت وعن دار العين في القاهرة عام ٢٠١٦. وصلت إلى القائمة النهائية لجائزة ناشيونال بووك أوورد في الولايات المتحدة عام ٢٠١٩. حازت جائزة سيف غباش – بانيبال للترجمة عام ٢٠٢٠. صدرت في قوائم كثيرة لأفضل كتاب في الولايات المتحدة وبريطانيا.

صدرت روايته ” لم يصل عليهم أحد ” عن دار هاتشيت – أنطوان في بيروت وعن دار العين في القاهرة عام ٢٠١٩.

صدر كتاب ” نسر على الطاولة المجاورة – يوميات العزلة ولألم ” عن دار نشر هاتشيت – أنطوان في بيروت عام ٢٠٢٢.

مازال خالد خليفة متفرغاً لعمله الروائي، وعمله الفني في الرسم الذي عاد إليه بقوة مع أول أيام الكوفيد ويستعد لمعرضه الفردي الأول.

المسلسلات التليفزيونية

  • 1999 سيرة آل الجلالي إخراج هيثم حقي
  • 2002 قوس قزح إخراج هيثم حقي
  • 2004 حروف يكتبها المطر إخراج فهد ميري
  • 2004 اهل المدينة إخراج بسام سعد
  • 2006 الوردة الأخيرة إخراج بسام سعد
  • 2007 زمن الخوف إخراج هيثم حقي
  • 2007 ظل امرأة إخراج نذير عوض
  • 2009 هدوء نسبي إخراج شوقي الماجري
  • 2012 المفتاح إخراج هشام شربجي
  • 2015 وجوه وأماكن: القلعة إخراج هيثم حقي
  • 2016 العرّاب: تحت الحزام إخراج حاتم علي

سينما

  • 1999 فضاءات رمادية إخراج حاتم علي
  • 2001 سهرة مهذّبة إخراج بسام كوسا
  • 2003 باب المقام إخراج محمد ملص
  • 2005 الحجر الاسود إخراج نضال دبس

جوائز

  • 2000 أفضل سيناريو لمسلسل سيرة آل الجلالي.
  • 2002 أفضل دراما معاصرة “قوس قزح“.
  • 2004 أفضل سيناريو لمسلسل “حروف يكتبها المطر“.
  • 2008 وصلت رواية “مديح الكراهية” إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية
  • 2009 أكثر من عشر جوائز لمسلسل هدوء نسبي؛ المرشح لجائزة إيمي
  • 2013 مديح الكراهية تم إدراجها في قائمة جائزة إندبندنت الطويلة.
  • 2013 وسام نجيب محفوظ للأدب.
زر الذهاب إلى الأعلى